مادة مقتبسة: نماذج من صبر العلماء
المعاصرين: الشيخ الألباني وصبره على العلم والتعليم
يقول أحد تلامذة الشيخ (*): (إن الشيخ جلس ليلة ساهرًا، حتى أذَّن الفجر
في المدينة، وهو في نقاش مع الشباب، وبعد أداء الصلاة في المسجد النبوي
أراد الشيخ أن يسافر إلى مكة لأداء العمرة، فقلنا له: أنت لم تنم. قال:
أجد بي قوة ونشاطًا. فركب السيارة وسافرنا معه إلى مكة وعند الساعة
التاسعة صباحًا تقريبًا أوقف السيارة عند ظل شجرة، وقال سأنام ربع ساعة
فقط، فإن لم أستيقظ فأيقظوني. فضمرنا في أنفسنا أن لا نوقظ الشيخ حتى
يستريح، وبعد ربع ساعة من الوقت استيقظ الشيخ وحده، فركب السيارة وتوجهنا
إلى مكة، فأدينا العمرة، ثم ذهبنا إلى بيت صهره ... فإذا طلبة العلم
ينتظرون الشيخ، فجلس معهم كما هي عادة الشيخ في نقاش ومناظرة إلى ساعة
متأخرة من الليل دون تعب) [2091] ((مقالات الألباني)) نور الدين طالب (ص
218).
ويقول: (ومما يدل على صبره وجلده في طلب العلم... أن الشيخ ناصر صعد على
السلم في المكتبة الظاهرية ليأخذ كتابًا مخطوطًا، فتناول الكتاب وفتحه،
فبقي واقفًا على السلم يقرأ في الكتاب لمدة تزيد على الست ساعات) [2092]
((مقالات الألباني)) نور الدين طالب (ص 220).
المصدر: كتاب (مقالات الألباني)، جمع: نور الدين طالب - مقتبس من موقع
الدرر السنية: موسوعة الأخلاق.
(*) الشيخ باسم الجوابرة.